الطب فى العالم الاسلامى | الدين الاسلامي
الطب فى العالم الاسلامى
لقد فاضت علوم المسلمين على من جاورهم، وجاء جل التأثير الحضاري الاسلامي في أوروبا عقب فتح المسلمون لإسبانيا وصقلية.
وحين قام الحكم الإسلامي في إسبانيا وصقلية تبنى سكان هذه البلاد تدريجياً مظاهر الحضارة الاسلامية بصورة طبيعية.
وقد أصبح تأثير العرب والمسلمين على الغرب ممكناً في المقام الأول نتيجة الفتوح العربية في شبه الجزيرة الإيبرية وجنوب إيطاليا.. وترك الوجود العربي في الأندلس علامات لا تمحى على الأرض الإيبرية وعلى الفنون والعلوم واللغات، وبالرغم من أن فترة حكم ا لعرب في صقلية وأجزاء من جنوب إيطاليا كانت قصيرة، فإن هذا التأثير لم يكن في جملته أقل شدة مما كان عليه في شبه الجزيرة الإيبرية .. ولم يتوقف الإتصال مع أوروبا حتى بعد رحيلهم عن غرب أوروبا.. وفي الوقت نفسه تمكن المسلمون من الوصول الى اسوار فيينا من الشرق عن طريق البلقان.
وكثيراً ما كان يظن حتى اليوم أن الحروب الصليبية لعبت دوراً هاماً في العلاقات الثقافية الإسلامية الأوروبية، لكن الحقيقة أن الاتصالات الحاسمة في هذا الشأن تمت في وقت سابق على تلك الحروب في الجزء الغربي من البحرالأبيض المتوسط، وحتى مدة السبعين عاماً التي عاشتها مملكة بيت المقدس كان لها دوراً ثانوي في هذا المجال.
ويقول د. فؤاد سزكين: إنه من العجائب التاريخية أن احد التجار العرب الجزائريين قد لعب دوراً كبيراً في انتقال كتب الطب العربية إلى العالم اللاتيني، وهو المعروف والمسمى بقسطنطين الإفريقي، ولا نعرف عنه ما إذا كان نصرانياً أو أنه تنصر بعد أن ترجم بمساعدة الرهبان ما يقرب من سبعين كتاباًً طبياً إلى اللاتينية.
وكما كان بلاط هارون الرشيد والمأمون في بغداد ديواناً للترجمة إلى العربية كان بلاط الفونسو (حكم 1252-1284م) في طليطلة ديواناً للترجمة من العربية إلى اللاتينية والإسبانية.
وكما قرّب الخلفاء المسلمون العلماء من غيرالمسلمين كان مجلس الملك روجار الثاني في باليرمو مؤلفاً من مسلمين عرب، وكان الملك نفسه يتكلم ويكتب بالعربية، وأسست في هذه المدينة أكاديمية علمية من أعضائها الإدريسي.
وكان فردريك ملك صقلية (سيسليا) عربياً في كل شيء خلا النسب، وكان يقرأ ويكتب بالعربية وكانت حياة قصره عربية، وعندما أسس أول جامعة في أوروبا وهي جامعة نابولي كانت الأفواج الأولى من المدرسين فيها عرباً ومسلمين.
وقد كثرت مؤلفات الأطباء العرب والمسلمين في المحافظة على الصحة واتقاء الأمراض مع التركيز على أهمية الغذاء في ذلك، ومع كل الاحتياطات لحفظ الصحة فإذا اصيب المرء بمرض ما ينتقل الطبيب الى مرحلة أخرى في تطبيق علمه وهو الطب العلاجي.
وقد اهتم الأطباء العرب والمسلمون بتشخيص المرض ومعرفة أعراضه وطرق علاجه، وكان الطبيب يستفسر من مريضه عن مأكله ومشربه ومسكنه وأسرته وحالته، وكل ما يتصل بما سمي (الأسباب والعلامات)، وكانوا يدونّون علامات الأمراض ومشاهداتهم بدقة.
وأخذ الأطباء الأوروبيون عن نظرائّهم العرب والمسلمين وسائل التشخيص هذه، بالإضافة إلى علم البول أو علم (القارورة) كما سماه الأطباء العرب والذين حذقوا به، فقد كان النظر في القارورة أهم الوسائل التي يبني عليها الطبيب تشخيصه وعلاجه للحالة المرضية، وقد رويت عدة قصص عن مهارة الأطباء في تفسير لون ورائحة .
كما اهتم الطبيب العربي بجس النبض من حيث سرعته وبطئه وعلوه وانخفاضه، وفي مؤلفاتهم وصفوا النبض كأنهم يرسمون تخطيطاً للقلب في العصر الحاضر.
كما وضعوا أسس التفريق بين الأمراض المتشابهة، ففرّقوا بين الجُدَري والحصبة، وميّزوا بين الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا الحاد، وبين المغص المعوي والمغص الكلوي، وبين حصاة المثانة وحصانة الكلية وغير ذلك.
وعرّف الأطباء العرب الطب: بأنه حفظ الصحة ورد المرض عن المريض، أي أن الطب الوقائي عندهم أسبق من الطب العلاجي وأجلّ، وقد شاعت هذه النظرية عندهم.
وحين قام الحكم الإسلامي في إسبانيا وصقلية تبنى سكان هذه البلاد تدريجياً مظاهر الحضارة الاسلامية بصورة طبيعية.
وقد أصبح تأثير العرب والمسلمين على الغرب ممكناً في المقام الأول نتيجة الفتوح العربية في شبه الجزيرة الإيبرية وجنوب إيطاليا.. وترك الوجود العربي في الأندلس علامات لا تمحى على الأرض الإيبرية وعلى الفنون والعلوم واللغات، وبالرغم من أن فترة حكم ا لعرب في صقلية وأجزاء من جنوب إيطاليا كانت قصيرة، فإن هذا التأثير لم يكن في جملته أقل شدة مما كان عليه في شبه الجزيرة الإيبرية .. ولم يتوقف الإتصال مع أوروبا حتى بعد رحيلهم عن غرب أوروبا.. وفي الوقت نفسه تمكن المسلمون من الوصول الى اسوار فيينا من الشرق عن طريق البلقان.
وكثيراً ما كان يظن حتى اليوم أن الحروب الصليبية لعبت دوراً هاماً في العلاقات الثقافية الإسلامية الأوروبية، لكن الحقيقة أن الاتصالات الحاسمة في هذا الشأن تمت في وقت سابق على تلك الحروب في الجزء الغربي من البحرالأبيض المتوسط، وحتى مدة السبعين عاماً التي عاشتها مملكة بيت المقدس كان لها دوراً ثانوي في هذا المجال.
ويقول د. فؤاد سزكين: إنه من العجائب التاريخية أن احد التجار العرب الجزائريين قد لعب دوراً كبيراً في انتقال كتب الطب العربية إلى العالم اللاتيني، وهو المعروف والمسمى بقسطنطين الإفريقي، ولا نعرف عنه ما إذا كان نصرانياً أو أنه تنصر بعد أن ترجم بمساعدة الرهبان ما يقرب من سبعين كتاباًً طبياً إلى اللاتينية.
وكما كان بلاط هارون الرشيد والمأمون في بغداد ديواناً للترجمة إلى العربية كان بلاط الفونسو (حكم 1252-1284م) في طليطلة ديواناً للترجمة من العربية إلى اللاتينية والإسبانية.
وكما قرّب الخلفاء المسلمون العلماء من غيرالمسلمين كان مجلس الملك روجار الثاني في باليرمو مؤلفاً من مسلمين عرب، وكان الملك نفسه يتكلم ويكتب بالعربية، وأسست في هذه المدينة أكاديمية علمية من أعضائها الإدريسي.
وكان فردريك ملك صقلية (سيسليا) عربياً في كل شيء خلا النسب، وكان يقرأ ويكتب بالعربية وكانت حياة قصره عربية، وعندما أسس أول جامعة في أوروبا وهي جامعة نابولي كانت الأفواج الأولى من المدرسين فيها عرباً ومسلمين.
وقد كثرت مؤلفات الأطباء العرب والمسلمين في المحافظة على الصحة واتقاء الأمراض مع التركيز على أهمية الغذاء في ذلك، ومع كل الاحتياطات لحفظ الصحة فإذا اصيب المرء بمرض ما ينتقل الطبيب الى مرحلة أخرى في تطبيق علمه وهو الطب العلاجي.
وقد اهتم الأطباء العرب والمسلمون بتشخيص المرض ومعرفة أعراضه وطرق علاجه، وكان الطبيب يستفسر من مريضه عن مأكله ومشربه ومسكنه وأسرته وحالته، وكل ما يتصل بما سمي (الأسباب والعلامات)، وكانوا يدونّون علامات الأمراض ومشاهداتهم بدقة.
وأخذ الأطباء الأوروبيون عن نظرائّهم العرب والمسلمين وسائل التشخيص هذه، بالإضافة إلى علم البول أو علم (القارورة) كما سماه الأطباء العرب والذين حذقوا به، فقد كان النظر في القارورة أهم الوسائل التي يبني عليها الطبيب تشخيصه وعلاجه للحالة المرضية، وقد رويت عدة قصص عن مهارة الأطباء في تفسير لون ورائحة .
كما اهتم الطبيب العربي بجس النبض من حيث سرعته وبطئه وعلوه وانخفاضه، وفي مؤلفاتهم وصفوا النبض كأنهم يرسمون تخطيطاً للقلب في العصر الحاضر.
كما وضعوا أسس التفريق بين الأمراض المتشابهة، ففرّقوا بين الجُدَري والحصبة، وميّزوا بين الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا الحاد، وبين المغص المعوي والمغص الكلوي، وبين حصاة المثانة وحصانة الكلية وغير ذلك.
وعرّف الأطباء العرب الطب: بأنه حفظ الصحة ورد المرض عن المريض، أي أن الطب الوقائي عندهم أسبق من الطب العلاجي وأجلّ، وقد شاعت هذه النظرية عندهم.
اسلام | هدهد | هدهد سلام | الدعوة | الدعوة الى الاسلام | مشروع هدهد | دعوة | مسلمون | مسلمون جدد | الدين الاسلامي
تعليقات
إرسال تعليق